بسم الله الرحمن الرحيم
فقد الهوية الاسلامية وعدم المعرفة بقدر الاسلام وهذا لعدم الاهتمام بعلومه او البعد عنها تؤدى بالمرء الى الضياع
فالعلم نور وكما قيل نور الله لا يهدى لعاصى
لذلك كان من السهل التأثر بالعلوم الالحادية وغيرها من العلوم الغربية الفكرية التى تشكل خطرا على مفهوم الانسان
كأمثال العلمانية والليبرالية والفلسفة
وكلا منها ينقسم الى قسمين
علمانية دينية وأبناء هذه
الطائفة من العلمانين لا يفقدون الدين فهم من حملة الديانة أيضا فهو من
الممكن أن يكون مسلما أو نصرانيا أو يهوديا ولكن يحمل الفكر العلمانى
والذى يهتم أساسا بالعرق الانسانى
وليس الدين والدين هناك على الهامش عنده فهو يعتبره
علاقة بين العبد وربه وقلما تجد منهم من هو متبحر فى علوم الدين ولكن كل
مادرسته عن الدين وأساسه هو الفتن وكيفية وقوعها وكيفية التشكيك السياسى
لها وجود بعض الاخطاء زعموا
وعلى الرغم
إن كان جاء فى النصرانية " دع مال الله لله ودع مال قيصر للقيصر " فإن الدين الاسلامى بخلاف ذلك
فقال الله سبحانه وتعالى " إن الحكم الا لله "
ولذلك كان الاسلام مستسقى التشريع بين الدول الاسلامية
وكان هناك قانونا فرضه الله على الناس
وذلك لحمياتهم ومن سمىّ تحقيق العبودية لله عز وجل
ومن أهم مبادىء العلمانية
فصل الدين عن السياسة
الحرية الجنسية بين أفراد الشعب
يعنى ممكن نبدل الامهات والاخوات وهكذا
كما لو أنه ديوث يعنى مفيش مشاكل خالص
وأصحاب الطائفة الاخرى
وهم العلمانيون اللادينيون
ومكن تراجع موضوع ليس بعد الكفر ذنب
هو أساسا لا يهتم بالدين
ولا يريد قيد لا للدين ولا سلطة ولا أى شىء
وفى كلا الحالتين ينبغى عليك ان تقرأ ما قاله علماء الاسلام عن هذه العامنية كما جاء فى موضوعى
أنا مسلم ليبرالى يمكنك الاطلاع عليه
ولكن هل أبناء الاسلام
حقا يعلمون شيا عن الاسلام قبل أن يندمجوا مع هؤلاء ؟!
لا عجب حينئذ أن تقابل شخصا يتأثر بفلسفة إلحادية أو فكر علمانى أو ليبرالى
وهو يظن أن مثل هذه المسأل لا تمس لعقيدة المسلم
بل ويمكن الجمع بين تلك الامور
بل هى من أُسس هدم الدين والعقيدة
فإن كان أحكام الدين جناحىّ الطائر
فإن العقيدة هى رأسه
ولذلك فانتبه أن حدث خلل بالرأس
فقد مات الطائر
وعن الجنحين ان اصيبا
فهو سهل على كل صائد
فكان من الواجب ان نبين بعض المفاهيم لله سبحانه وتعالى
اولا ماهو مفهوم الاسلام
الاسلام هو الاسلام التام لله سبحانه وتعالى
والانقياد له بالطاعة
فكان من أهم نقاط العبودية لله سبحانه وتعالى الانقياد والطاعة
ليس كما يسمونها طاعة عمياء ولكن
الاسلام دين عقل ومنطق حينما تزال الغشاوة من على الاعين وتزال الشبهات
تجد الرجل يميل الى الاسلام وهذا حال كل من أسلم حينما تسأله
الله سبحانه وتعاله لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون
حينما نظم الله الكون وأنزل الناس الى الارض فقال الله تعالى للملائكة
" إنى جاعل فى الارض خليفة "
استنكر وتعجب الملائكة
" قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ "
فكان هذا حال كل من لم يقيد نفسه بالشرع
سفك الدماء والافساد فى الارض
فأنت يمكن أن تسأل عن الله
ولكن حينما تؤمن بالله لا يمكن أن تسأل عن لماذا
الفجر ركعتين ولماذا الظهر أربع ركعات أو لماذا فرض علينا الصلاة خمس
صلوات فى اليوم والليلة
هكذا شاء الله عز وجل
كل هذه الاسئلة تخرج بها من نطاق العبودية لله سبحانه وتعالى فهو القائل
"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ "
فهل رأيت عبدا يسأل سيده كلما أدلى له بأمر
يبقى الاصل كما هو عليه
" العبادة لله سبحانه وتعالى "
ومن أهم العبادة لله سبحانه وتعالى أن تقام حدوده سبحانه وتعالى
لذلك جاء القانون التشريعى من السماء لان الله سبحانه وتعالى
هو اعلم بما يصلح البشر
وكما جاء فى العدل فى التطبيق التشريعى
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا هَلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ
تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ
وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ
لَقَطَعْتُ يَدَهَا ».
رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ
هكذا كان نبينا هذا هو ديننا
أبهذا أمرتم وبهذا عنيتم
علمانية وفلسفة إلحادية وليبرالية
" إنما هلك الذين من قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض أمركم الله بأمر فاتبعوه ونهاكم عن شىء فانتهوا " حديث
ولا نفعل أبدا كمن يرى نفسه قائلا
" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ
قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ "
فكثير من الناس يظهرون على أساس الاصلاح
ولكن هم من الاساس يفسدون فى الارض ولا يصلحون
فحينما أتكلم مع رجل من أبناء المسلمين يكون الانسان حريصا عليه لانه تحت شعار لا اله الا الله بخلاف من تكلمه من النصارى وتجده تحت شعار الصليب بل والادهى حينما يرحب بالعلمانية ويستنكف عن دينه
ثم ما معنى قيد الدين للانسان
الدين الاسلامى دين أعطى كل الحقوق لك الافراد وهذا يظهر فى النصارى واليهود الذين ظلوا على دينيهم ولم يبدلوه
الدين الاسلامى يشير اليك أن تتخذ أحد الطريقين
طريق الخير أو الشر
ولكن هناك رادع وهى باب العقوبات التى يوفرها ولى أمر المسلمين
ولكن أنت لك حرية الخيار وكما لك حرية لا تضر بالاخرين
فقد قيد الدين الاسلامى نشر الافكار الهدامة
وجعل حدها حد الافساد فى الارض لعدم إثارة الفتن
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
ولكن المسلم الحق الذى أدى حق الاركان الخمسة ستجده يحمل
وصالا
مع الله سبحانه وتعالى فهو يرحب بكل ماجاء فى القران
لانه دخل تحت قول الله تعالى ياعبادى
أو يا أيها المؤمنون أو يا أيها المسلمون
لذلك لا تجده يعترض على ما فى القران وهذه حلاوة الايمان
والتسليم لله عز وجل
ولا تجده يتنطع كما تنطع الاولون
بكثرة أسلتهم وجدالهم العقيم
دون تحقيق العبودية لله عز وجل
أخى المسلم إن كل كلمة تخرج من فيك أنت محاسب عليها
" مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "
وقال رسوله
وَإِنَّمَا أهْلَكَ مَن كانَ قَبلَكم كَثرَةُ سُؤالِهِمْ ،
واختلافُهُمْ على أنبيائهم ،
فإذا أمَرْتُكُمْ بشيءٍ فائتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ ،
وإذا نهيتُكُمْ عن شيء فاجتنبوه.
أخرجه مسلم
هذا هو الدين لا جدال فيه
هذا من سمات المسلم الحق
ولكن إن أردت ان تثبت هل هو الدين الحق .
فلك ذلك ابحث وانظر فى الاعجازات والمعجزات والسير والتواريخ
وقارن بينه وبين الاديان
ولكن حينما تهتدى الى هذا الحق
لا ينبغى لك أبدا ان تعدل فيه أو تعترض على ما جاء فيه
لا ينبغى لك أن تقول لماذا قال الله هذا
ولا ينبغى لك أن تقول فصل الدين عن السياسة
بمعنى إن قامت الدولة لا تطبق التشريع الاسلامى
ولا اقصد الدخول فى المهاترات السياسية الحالية بالطبع
ولا ينبغى لك ان تكون الامة فى واد وان فى واد أخر
عاصر العصر بالحفاظ على اسلامك
وان تعارض أحدهما فلتقدم دينك
فهو نجاتك
ولن تجد دين إهتم بالتفاصيل التشرعية على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة ولا حتى على مستوى المجتمع
إلا الدين الاسلامى
وهذا يظهر كله فى المعاملات والاخلاق وفى الاحكام والسلوك وغيرها
ولكن بالنسبة للفكر
فكان الحكم على الشعراء الذين هجوا النبى صلى الله عليه وسلم
أن اقتلوهم ولو كانوا معلقون بأستار الكعبة
هذا خطورة الفكر
وبالاخص إذا تعدى للناس
وكان على غير صواب
ولذلك جاء عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِنَّ اللهَ تَجاوَزَ عَنْ أُمَّتي ما حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسُها
ما لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ"
متفق عليه
وهناك بعد الاسئلة
قبل أن تخوض فى الفلسفة أو العمانية أو الليبرالية
هل تعرفت على الاسلام كمنهج حياة أم هى من خلال دراسة قاصرة
لا تضاف حتى الا المجموع
هل درست فرائض العين من أحكام الطاهرة أم انك لا تستطيع ان تفرق بين الكوع والكرسوع أم انك مازلت تقول على مرفق الكوعين ؟
ولا تدرى أن هذا من الاخطاء الجسيمة
هل تعرفت على أحكام الصلاة أم أنك تعيد الصلاة
لو أخطأت فيها
هل تعلمت الصيام
هل تعلم حياة النبى محمد نعم نبيك
هل تعلم سنته
الم تخاف أن تاتى يوم القيامة فيقال لك
" الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "
الا تخاف أن يكون عملك
"وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا "
أيها المفكر هل الاسلام ناقص فتضيف اليه ؟!
هل محمد لم يتم الرسالة لذلك نستعين بفلسفة الغرب وعلمانية البئس
هل الله سبحانه وتعالى ليس عليما ولا خبيرا
حتى يضع قانونا يلتف من حوله الناس
لن تُسئل فى قبرك عن علوم الغرب
مع أهمية بعضها
ولا اعتقد أن المسلمين أهملوها
ولكن ستسئل عن دينك
أحذر كل الحذر
وتعرف على الاسلام
ولا تكتفى بسقى شراب الغرب الفاسد
وكن أن المتبع المسلم القائد
وليس تابع لهؤلاء
ولا تكن قريح القلب
وإحذر من هذيان العقل والفكر